فن صناعة الزجاج المعشق

صناعة الزجاج المعشق حرفةٌ عريقةٌ تجمع بين الفن والمهارة التقنية. تبدأ العملية بتصميم نمطٍ يُوجِّه باقي العمل. يرسم الفنانون التصميم على الورق، ويختارون الأشكال والألوان بعنايةٍ لخلق تأثيرٍ بصريٍّ مُحدد.

بعد أن يصبح التصميم جاهزًا، يختار الحرفيون قطع الزجاج. يستخدمون زجاجًا ملونًا، متوفرًا بدرجات ألوان وقوام متنوعة. بعد ذلك، يُثقب الزجاج بقاطع زجاج، ويُقطع على طول الخطوط لتشكيله. بعد ذلك، يُنعمون الحواف لضمان تناسق مثالي.

بعد ذلك، تُربط قطع الزجاج معًا. يستخدم الحرفيون شرائح من الرصاص، تُسمى “كام”، لتثبيت الزجاج في مكانه. ثم يلحمون الوصلات لتثبيت الهيكل. بعد التجميع، يضيفون المعجون لتقوية القطعة وسد أي فجوات، مما يمنع دخول الماء أو الهواء.

بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يُضيف الفنانون تفاصيل دقيقة من خلال طلاء الزجاج. إذ يضعون طلاء المينا ويُحرقون الزجاج في فرن، مما يُدمج الطلاء مع السطح. ونتيجةً لذلك، تُحسّن هذه الخطوة التصميم من خلال التظليل والخطوط الدقيقة.

أخيرًا، يُنظَّف الزجاج الملوَّن ويُلمَّع. في هذه المرحلة، يكون جاهزًا للتركيب على النوافذ والأبواب وغيرها من المعالم المعمارية. ختامًا، يُواصل هذا الفن الخالد إلهامنا بألوانه النابضة بالحياة وقدرته على تحويل الضوء إلى عروض بصرية آسرة.